استضاف قسم اللغة العربيّة الكاتب فتحي فوراني والدكتورة رباب سرحان من الكلية الأكاديمية العربيّة حيفا والكاتبة الإعلاميّة صباح بشير في ندوة أدبيّة عن السيرة الذاتيّة “بين مدينتين” للكاتب فتحي فوراني، وذلك يوم الجمعة 26.11.2021 ضمن مساق السيرة الذاتية والسيرة الغيريّة، وبحضور د. هبة فاهوم من قسم اللغة العربيّة والدكتورة علا عويضة من كلية أورانيم ولفيف من طلاب القسم والضيوف. افتتح اللقاء د. محمد حمد مرحّبًا بالحاضرين، وعرض برنامج الندوة، ثمّ قامت د. رباب سرحان بالحديث عن تعريف السيرة الذاتيّة ومميّزاتها، وإسهامات فيليب لوجون في التنظير لها، وعن مقالها ” السيرة الذاتيّة، “بين مدينتين” في الأدب العربيّ الحديث ” فتحي فوراني نموذجًا، والذي صدر مؤخّرًا ضمن كتاب “الثابت والمتحوّل في الأدب الفلسطينيّ الحديث”. كما قدّمت الكاتبة الإعلاميّة صباح بشيرمداخلة مميّزة منشورة لها بعنوان “بين مدينتين” سيرة ذاتية مُبهرة للأديب فتحي فوراني. تلا ذلك نقاش وحوار بادر إليه طلاب الأكاديميّة حول سيرة الكاتب ودوافع كتابتها، وقصديّة الكاتب ورسالته الوطنيّة، وقد أجاب الكاتب فوراني عن أسئلة الطلاب إجابة وافية وبأسلوبه الفكاهيّ السّلس، وتحدّث عن عشقه للغة العربيّة منذ أن كان طفلًا، وعن صفد والناصرة وحيفا، وحياته التي تشكّلت من خلال هذه المعابر المكانيّة، وأكّد على أنّ قصّته وسيرته هي قصّة وسيرة كلّ فلسطينيّ مرّ بالنكبة والنكسة، وتحدّث فوراني عن علاقته بالرعيل الأول من الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، أمثال راشد حسين ومحمود درويش وميشيل حداد وجمال قعوار وغيرهم. ساد الندوة جوّ أكاديميّ رائع، واستمتع الطلاب بما دار فيها، وأعربوا أنّ حبّهم للغة العربيّة والأدب العربيّ بعد لقائهم بالكاتب والأساتذة والمداخلات النقديّة. أقيمت الندوة على هامش حفل توقيع كتاب “الثابت والمتحول في الأدب الفلسطينيّ الحديث”، والذي أقيم في اليوم نفسه.
