في خطوة هامّة نحو تعزيز التّعاون الأكاديمي الدّولي، وقّعت د. عبير وتد نائب رئيس أكاديميّة القاسمي لتطوير البرامج والمشاريع الأكاديميّة ومديرة وحدة العلاقات الدولية فيها مذكّرتي تفاهم مع جامعتين بارزتين هما: جامعة “بوجدان بيتريسيكو هاسديو” الحكومية في مولدوفا وجامعة فلورا “إسماعيل قمالي” في ألبانيا، وقد مثّلت هاتان الاتّفاقيتان فاتحة شراكات استراتيجيّة تهدف إلى تعزيز الفرص التّعليميّة والبحثيّة للطلّاب وأعضاء هيئّة التّدريس في المؤسّسات المعنيّة، وقد جرت مراسم التّوقيع في أعقاب المؤتمر الدّولي الثّامن الذي عقد في جامعة الشّرق الأوسط التّقنيّة في أنقرة- تركيا، حيث لعبت د. وتد فيها دورًا محوريًا، وأكّدت مشاركتها النّشطة في المؤتمر على أهمّية التّعاون الدّولي في مواجهة التّحدّيات التّعليميّة العالميّة.
تمثل مذكّرتا التّفاهم علامتين فارقتين في التزام الأطراف بالتّعليم والبحث الدّوليين، ومن خلال العمل معًا؛ يمكن إنشاء مجتمع أكاديميّ عالميّ أكثر ترابطًا ومعرفة؛ كما تعدّ المذكّرتان إطارًا لمجموعة متنوّعة من المبادرات التّعاونيّة، بما في ذلك تسهيل تبادل الطّلاب وأعضاء هيئة التّدريس لتعزيز التّفاهم الثّقافي والإثراء الأكاديميّ، وتشجيع المشاريع البحثيّة التّعاونيّة التي تتناول القضايا الإقليميّة والعالميّة، والاستفادة من نقاط القوّة والموارد الفريدة الخاصّة بكلّ مؤسّسة، وتطوير المناهج والبرامج الأكاديميّة المشتركة التي تعكس الخبرات المتنوّعة وأولويّات الجامعات التّعليميّة، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والنّدوات وورش العمل الدّوليّة لتعزيز الحوار ونشر المعرفة حول المواضيع الهامّة.
يذكر أنّ مؤتمر جامعة الشّرق الأوسط التّقنيّة قد وفّر منصّة مثاليّة لهذا التّعاون، إذ جمع العلماء والمعلمين والباحثين من جميع أنحاء العالم، وقد سلّطت المناقشات التي دارت في المؤتمر الضّوء على الحاجة إلى شراكات أكاديمية عابرة للحدود لمعالجة التّحديات العالميّة الملحّة، مثل تغير المناخ والابتكار التّكنولوجي.