بمبادرة د. هبة فاهوم، حلّ الأستاذ مصعب عويسات ضيفًا في مساق التّعبير الكتابيّ والشّفهيّ باللّغة العربيّة لطلّاب السّنة الأولى في اللّقب الأولّ، وقدّم محاضرة بعنوان "هندسة الإلقاء".
بعد ترحيب د. هبة محاضِرة المساق بالضّيف الكريم، استهلّ محاضرته بالحديث عن تجربته المهنيّة وعن دور المعلّم وأهمّيّة العمل على الاستثمار من أجل ذاته والاعتماد على نفسه وتطوير قدراته وصقل مهاراته الحياتيّة والمهنيّة في مختلف المجالات، وخاصّة في التّعبير الشّفهيّ والإلقاء.
قدّم أ. مصعب محاضرته بأسلوب شائق، فأضفى جوًّا من الحيويّة واستمتع الطّلّاب وتفاعلوا معه في حوار حصدوا فيه الفائدة من خلال معلومات قيّمة ونصائح هامّة حول فنّ الإلقاء ومهارة التّحدّث والخطابة، وكيفيّة التّغلّب على الخوف من التّحدّث أمام الآخرين، وتحسين الذّاكرة وأهمّيّة التّحضير والتّدرّب ولغة الجسد والوعي باحتياجات الجمهور وميزات الملقي أو الخطيب البارع النّاجح الّذي يوظّف المعرفة والخبرة والحكمة للوصول إلى الإبداع. شملت المحاضرة جوانب نظريّة وأمثلة تطبيقيّة من واقع الحياة، فخرج الطّلّاب بأدوات عمليّة للمستقبل. في الختام، عبّر الطّلّاب عن مدى سعادتهم باللّقاء وتقديرهم لما قدّمه ضيفنا من مساهمة تلبّي حاجتهم كطلّاب، وكمعلّمين مستقبليّين، وشكرته د. هبة بدورها وشكرت الطّلّاب على مشاركتهم الفعّالة الّتي ساهمت في إنجاح اللّقاء.
يُذكر أنّ أ. مصعب عويسات خرّيج كلّيّة القاسميّ، حامل لقب أوّل في اللّغة العربيّة والدّين الإسلاميّ، ولقب ثانٍ في اللّغة العربيّة. ومن الجدير بالذّكر أنّه كان رئيس مجلس الطّلّاب خلال فترة دراسته، وقدّم الكثير للكلّيّة والطّلّاب والمجتمع العربيّ. بدأ مسيرته في سلك التّعليم في منطقة النّقب ويعمل اليوم مدرّسًا للّغة العربيّة للمرحلة الثّانويّة في مدرسة الأندلس في باقة الغربيّة. له مبادرات عديدة، وشارك في دورات لتطوير مهارات الإلقاء والخطابة، كما شارك مؤخّرًا في برنامج التّحرير والتّدقيق اللّغويّ الّذي يدرّس فيه د. محمّد حمد (مركّز البرنامج ورئيس قسم اللّغة العربيّة في الكلّيّة) وأ. هديل كيّال ود. هبة فاهوم. هو لا يدّخر جهدًا لتوسيع معرفته وآفاقه وزيادة خبراته والتّعلّم من تجاربه وإفادة الآخرين كلّما سنحت له الفرصة لذلك.
نتقدّم بجزيل الشّكر وكلّ التّقدير لخرّيج الكلّيّة على كلّ ما قدّمه وبذله من جهود لفائدة الطّلّاب والمجتمع، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يمنحه الصّحّة والعافية ليستمرّ في مسيرة العطاء والإبداع... قُدُمًا وإلى الأمام.






