برنامج التربية للرياضيات

أ.د. جهينة شحبري - رئيسة برنامج التربية للرياضيات


تحديات الحقل التي يواجهها معلمو الرياضيات بشكل عام ومعلمو الرياضيات في المدرسة فوق الابتدائية بشكل خاص هي تحديات مركبة بحيث أن المعلمين يستصعبون التغلب عليها وحدهم. هؤلاء المعلمون ينقصهم التعمق في النظريات والاستراتيجيات والطرق الجديدة في تعليم الرياضيات، تلك التي من الممكن أن تشكل بديلا للطرق التقليدية القائمة. الطرق الجديدة حين تطبيقها يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على تحصيل الطلاب المتدني في جهاز التعليم العربي، ذلك التحصيل الذي تري الامتحانات الدولية والمحلية ضعفه (موقع راما، وزارة المعارف). بنفس الوقت، الطرق الجديدة لتعليم الرياضيات يمكن أن تؤثر إيجابا على مواقف الطلاب تجاه الرياضيات وبالتالي على دافعيتهم لتعلم هذا الموضوع.
برنامج الماجستير في تربية الرياضيات في المدرسة فوق الابتدائية جاء لتزويد المعلمين المهتمين بتكملة تعلمهم في تربية الرياضيات بأدوات تساعدهم على إثراء طرق تعليمهم وبنفس الوقت دعمهم في التلاؤم مع طرق التعليم الجديدة والغنية بتطوير التفكير، والمعتمدة بشكل أساسي على التجديدات العلمية الموجودة في الأدب البحثي. بالإضافة إلى ذلك، ستغني البرنامج المعلمين بأدوات تقييم متنوعة والتي ستساعدهم على تطورهم المهني وتحسين العملية التربوية التي يقومون فيها في صفوفهم.
التركيز في البرنامج على الجانب التعليمي والتعلمي للرياضيات يتم إلى جانب التركيز على جانب المضمون الرياضي. المتعلمون سوف يغنون ويعمقون معرفتهم للمضمون الرياضي ومعرفتهم التربوية للمضمون واللتين حصلوا عليهما خلال دراستهم للقب الأول. هذان الجانبان ضروريان لمعلم الرياضيات حتى يتغلب على الصعوبات التي يواجهها وحتى يلائم نفسه لأنماط تعلم الطلاب المختلفة، وذلك حسب الأبحاث العلمية التربوية. الاهتمام بجانب المضمون يعتمد على الفرضية أن تقويته تؤدي إلى تقوية الجانب التربوي لتعليم الرياضيات عند المعلمين. التركيز على جانب المضمون يأتي من خلال التركيز على مواضيع تعتبر مركزية في الرياضيات والتي تغني معرفة المعلمين بالنسبة للمواضيع التي تعلم في المدرسة فوق الابتدائية. مثلا مساق الهندسة العالية سوف يغني معرفة المضمون للمعلمين في الهندسة التي تعتبر جانبا مهما في رياضيات المدرسة فوق الابتدائية. من ناحية أخرى، الطوبولوغيا هي موضوع مركزي في الرياضيات الحديثة والتي تغني المتعلم في نظرية المجموعات. للتكملة, إضغط/ي هنا

 

للإستفسار, يرجى تعبئة النموذج:

 

أرسل
جميع الحقوق محفوظة © مؤسسات القاسمي